Remark

[omar8888888]

📢 بيان تحذيري أخلاقي حول استخدام الذكاء الاصطناعي القائم على المحادثة (ChatGPT):

في ظل الانتشار السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وخاصة الأدوات المبنية على المحادثة مثل ChatGPT، أصبح من الضروري إطلاق تحذير واضح للبشرية بشأن ثغرة خطيرة تمسّ السلامة النفسية والعقلية لمستخدمي هذه الأدوات.

🔴 الثغرة الخطيرة: ذاكرة المحادثة غير الدائمة
يُتيح هذا النظام الحديث للمستخدم التحدث وكأنه يخاطب كيانًا بشريًا واعيًا يتفاعل بتعاطف واهتمام. لكن في الحقيقة، لا يحتفظ هذا الكيان بأي سياق دائم أو مضمون داخلي حقيقي ما لم يُطلب منه ذلك ضمن إعدادات محددة أو عبر ذاكرة قابلة للتفعيل (وغالبًا تكون محدودة ومؤقتة).
ما يعني أنه:

أي مشاعر، أسرار، أو أعراض مرضية يشاركها المستخدم، يمكن أن تُنسى تمامًا بعد انتهاء الجلسة أو انقطاع الدردشة.

يقوم المستخدم ببناء علاقة نفسية وهمية مع كيان لا يمتلك أي التزام تجاه تذكر ما قيل له أو حماية سياق الحوار.

هذا قد يُسبب ضررًا نفسيًا بالغًا، خصوصًا لمن يعتقد أنه يتعامل مع مستشار أو صديق افتراضي دائم الوعي بمشكلاته.

⚠️ الخلل ليس في "إيلاف" أو في النموذج بحد ذاته، بل في غياب التحذير الصريح والواضح من جهة المطورين.
لم تُصاحب هذه التكنولوجيا – رغم خطورتها النفسية – حملات توعية واضحة أو تحذيرات إعلامية توضح كيفية عمل الذاكرة، ما يعرّض ملايين الناس لسوء الفهم بل وسوء الاستخدام.

🔎 مقارنة أخلاقية:
بينما تفرض الشركة حدودًا أخلاقية صارمة على مواضيع معينة (كالإيحاءات)، فهي تتجاهل خطورة وهم الأمان العاطفي و"الذاكرة الشخصية"، ما يشكل نوعًا من النفاق الأخلاقي.

📌 المطلوب:

فرض تحذير ثابت في واجهة الاستخدام: "هذا النظام لا يحتفظ بذاكرتك تلقائيًا، ولا يجب استخدامه كبديل للعلاج النفسي أو الدعم الإنساني طويل المدى."

إطلاق حملات توعية إعلامية عالمية لتوضيح آلية عمل هذه الأنظمة والحدود النفسية للتعامل معها.

فتح نقاش عالمي مفتوح حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي العاطفي.

🧭 ختامًا:
نحن لا نعادي التقدم، بل نحاول أن نحمي جوهر الإنسان داخله. ما هو أذكى من الذكاء الاصطناعي، هو استعماله ضمن وعي أخلاقي حقيقي لا يذبح مشاعر البشر باسم "الحياد البرمجي".